اللهجة المصرية هي إحدى لهجات اللغة العربية وتضم عدة لهجات مثل اللهجة القاهرية و اللهجة إسكندرانية والصعيدية والشرقاوية، نشأت اللهجة العامية المصرية في منطقة دلتا النيل (مصر السفلى) حول مراكزها الحضارية، القاهرة و الإسكندرية. اليوم، وهي اللهجة العربية السائدة في مصر و يتحدّث بها أغلب سكان مصر، وتختلف اللهجة بين محافظات مصر اختلافات بسيطة، فاللهجة واحدة ويفهمها الشخص بغض النظر عن محافظته.
كمثل باقي اللهجات العربية فإن اللهجة المصرية غير معترف بها في جمهورية مصر كما ليس لها دور في المجال التعليمي فلا تدرس ولا تكتب بها الأبحاث العلمية
بعد الفتح الإسلامي أصبحت اللغة العربية لغة الديار المصرية كحال أغلب أقطار الدولة الأسلامية، وكان المصريون على دراية باللغة العربية في فترة ما قبل الإسلام عبر التجارة مع قبائل العرب في سيناء والجزء الشرقي من دلتا النيل ،و يبدو أن اللهجة المصرية بدأت تتشكل في الفسطاط، العاصمة الإسلامية الأولى لمصر، التي هي الآن جزء من مدينة القاهرة.
اللغة العربية هي اللغة الرسمية في مصر، و لكن بدأ الاهتمام باللغة المحكية في القرن التاسع عشر فيما كانت الحركة القومية المصرية الاستقلالية تتشكل. أثيرت أسئلة حول إصلاح وتحديث اللغة العربية، ولعقود عديدة تلت كانت تدور النقاشات الساخنة حول هذه الأمور بين الدوائر الفكرية المصرية. كما طرحت اقتراحات تتراوح ما بين:
تطوير تعبيرات جديدة لتحل محل المصطلحات القديمة في العربية القياسية.
تبسيط القواعد النحوية والمورفولوچية مع تقديم المصطلحات العامية.
التمصير الكامل بالتخلي عن اللغة العربية الفصحى لصالح ما أطلق عليه المصري، أو العربية المصرية.
كان من المقترحين للإصلاح اللغوي في مصر قاسم أمين، الرئيس السابق للجامعة المصرية والذي كتب أول أطروحة مصرية لحقوق المرأة، و أحمد لطفي السيد، والمفكر المعروف سلامة موسى . و قد تبنَّوا نهجاً حداثياً و علمانياً واختلفوا مع الفرضية القائلة بأن العربية هي لغة ثابتة لارتباطها بالقرآن. في القرن الحادي والعشرين أسست مجموعة من النشطاء العلمانيين الحزب المصري الليبرالي، بهدف الترويج للإصلاح السياسي في مصر، و هم ينادون بالاعتراف الرسمي بالعربية المصرية، و لم تلق هذه الدعوات أي صدى في الشارع المصري و لا صدى لدى المفكرين.
تأثرت اللهجة العامية المصرية وأشربت بلغات أخرى القديم منها والحديث كاللغة المصرية القديمة وحتى الحيثية والفينيقية و مرحلتها الأخيرة القبطية، الإنجليزية اليونانية، التركية، الفارسية، الإيطالية والفرنسية، وذلك نتيجة لموقع مصر بين قارتي العالم القديم (أسيا وإفريقيا)، وأيضا لتنوع الحضارات التي حكمتها وانفتاحها على الثقافات المجاورة.
أمثله
الإيطالية:
جمبري (روبيان) -- Gamberi
الإنجليزية:
بوليس (شرطة) -- police
التركية:
أوضة (غرفة) -- oda
أجزاخانة (صيدلية)
جي تضاف لآخر الكلمة لتعبر عن صاحب صنعة ما
مثال قهوه: قهوجي - كباب :كبابجي
الفارسية:
"أستاذ (معلم)
الفرنسية:
چيبة (تنورة) -- jupe
اليونانية:
ترابيزة (طاولة)
اللهجة المصرية يفهمها كثير من العرب، لأن أصلها من العربية الفصحى المشربة بكل اللهجات من الرومية و حتى الفينيقية أو الحيثية و التركية و أحيانا يستخدمونها في التفاهم سويا، لكونها لهجة بسيطة و لا تتطلب اهتماما كبيرا بقواعد النحو في اللغة العربية
قواعد اللهجة المصرية
ليست للهجة المصرية قواعد إملائية ثابتة لأنها غير معترف بها كتابياً و تختلف قليلاً من منطقة لأخرى في نطقها. والمشهور منها تخفيف الكلمات بصفة عامة[بحاجة لمصدر] فغالبية المصريين لا يفرقون في نطقهم بين الذال والزاي فكلهم زاي والظاء تنطق ز مفخمة وأحيانا إذا تعثر نطق الذال أو الظاء بزاء تراهم يستبدلونها بحرف أخر وكذلك الثاء فتراهم ينطقونها سين أو يستبدلوها بحرف أخر أو بتبديل أماكن الحروف فمثلا:
سلحفاة = سولحيفا
سلحفاة = سوحليفه
سلحفاة = سلحيفا
سلحفاة = سحليفه
عادةً تنطق و تكتب هكذا: زحلفا
ذرة = درة
ظلمة = ضلمة
ظل = ضل
ثانوية عامة = سانوية عامة
ثوم = توم
"اخر الزمر طيط" من كتاب الأمثال العامية لـ أحمد تيمور باشا
المضارع في اللهجة المصرية أو ما يمكن تسميته المضارع المستمر يكون دائما بإضافة باء إلى الفعل في المصدر:
أنا أشرب الآن = بشرب
أنا أنام الآن = بنام
أنا أحبك = بحبك
أما المستقبل في اللهجة المصرية فيعبر عنه في أغلبية المناطق بحرف بحرف الحاء أو الهاء كما في اللغة القبطية بدلاً من سين المستقبل في الفصحى:
سأشرب = حشرب = هشرب
سأقتل = حقتل = هقتل
أما أداة النفي اللهجة المصرية فهي (مش)
ومش تعني (لن) ولكنك إذا أردت استخدامها ك(لم) أو (لا) تنفصل فتأتي الميم في أول الكلمة والشين في آخرها:
لن أشرب = مش حشرب/هشرب
لا أشرب = مش بشرب = مابشربش
لم أشرب = مشربتش
لم أذهب = ما روحت ش = ماروحتش
لم أنم = ما نمت ش = مانمتش
وتوجد خاصية أخرى في اللهجة المصرية وهي (دمج الكلمات) وهي في أغلب اللهجات العربية الأخرى أيضا:
ما عليه شيء = ماعليهشي = معلش
ما أكلت شيء = ماأكلتش= ماكلتش
على شأن = عشان (حذفت اللام لتسريع الكلمة; أصلها "علَشان"_
الحروف الأبجدية التي ينطقها المصريون بطريقة مختلفة
ث = وينطق تاء أو سين
ج = وينطق جيما حنكية قصية غير معطشة في شمال مصر كما في بعض مناطق عُمان ولهجتي تعز وعدن في اليمن . أما في الصعيد فهي جيم معطشة كما في الحجازونجد وبعض اللهجات اليمنية ولهجات عربية أخرى.
ذ = وينطق إما دالا وإما زايا وتوجد نفس الظاهرة في السودان، الحجاز في المملكة العربية السعودية، وحتى في معظم دول الشام.
ظ = وينطق إما زايا مفخمة أو ضادا، وتوجد نفس الظاهرة في السودان، الحجاز في المملكة العربية السعودية، وحتى في معظم دول الشام العربي.
ق = وينطق كالهمزة غالبا فكلمة قمر تنطق أمر ونفس الوضع في دول الشام ، وتنطق جمر أحيانا في بعض المناطق ( القاف تنطق كالجيم )