الأربعاء، 12 مارس 2014

اوبرا سيدني






يوجد في سيدني العديد من المباني المشهورة كدار الأوبرا في مدينة سيدني عاصمة استراليا . الدار أعتبر العجيبة الثامنة من عجائب العالم الحديث , ولدار الأوبرا في سيدني قصة طويلة قبل تصميمه . القصّة وراء هذا التشييد الرائع بدأ في العام 1956 م عندما نظمت حكومة نيو ساوث ويلز منافسة مفتوحة لتصميم مباني لقاعتي أداء للأوبرا وللحفلات السمفونية الموسيقية بحيث تضع سيدني في الخريطة. المعماري الدنماركي "يوران اودسن " كانت اعماله مجهولة في ذلك الوقت , ورغم ذلك دخل المنافسة بتقديمه بعض التخطيطات البسيطة للدار ومن خلالها تمكن من فتن Eero Saarinen المشهور الذي كان أحد أعضاء لجنة التحكيم . ومع أن الرسوم التي تم تقديمها لهذا المشروع بسيطة ولكنها عبرّت عن المطلوب ولم تكن مجرد رسوم بيانية " فقد حازت على اهتمام أعضاء لجنة التحكيم ." و بذلك قدموا مفهوم واضحاً عن دار الأوبرا الذي أصبح في ما بعد واحد من اروع البنايات في العالم .

تم بناء دار الأوبرا في سيدني في مارس 1959 بعد هدم حصن Macquarie Tram Depot القائم في الموقع .

تم بناء المشروع على ثلاثة مراحل:

بناء الأساسات ومنصة المبنى المطلة على ميناء سيدني، بناء الأصداف الخارجية .
البناء الداخلي للدار .

تم البدء في بناء المنصة قبل أن ينتهي المعماري من تصميم دار الأوبرا، وأشرف على البناء المؤسسة الهندسية المشهورة Ove Arup وشركائها بسبب ضهور بعض المشاكل في الهيكل بقيت عالقة بدون حلول و بعض السمات في المنصّة كان لابد من تعديلها وتم إعادة بنائها بعد إكمالها في 1963 لكي تستطيع تحمّل الأوزان الخرسانية الهائلة المركبة التي كانت تدعمها .

بين العام 1957-1963 في المرحلة الوسطى لبناء المنصة عمل المعماري Utzon وشركة Arup .على تطوير نظام الصدفة والذي امكن من خلاله تنفيذ المخطط الهيكلي سمح بتعزيز كل ضلع عن طريق صبه بعدد من القطع القياسية بواسطة قالب مشترك في الموقع . أراد Utzon من الأصداف أن تصوّر على أنها مراكب شراعية كبيرة وفي نفس الوقت مبحرة بتباين صوب المياه الزرقاء العميقة للمحيط والتي على وشك الوقوف. ولكي ينجز هذه الجمالية تم تغطية الأصداف بــ 1,056,066 بلاطة خزفية صنعت في السويد من الأحجار الطينية المسحوقة. سوية مع وضع البلاط ( التبليط ) ، احتاج إلى إحدى عشرة سنة لإكمال تركيب السقف الأيقوني.

في فبراير/شباط 28, 1966 وبعد معركة طويلة مع حكومة نيو ساوث ويلز بسبب تزايد كلفة البناء كالأصداف الخرسانية التي كانت تحول و إكمالهم ، استقال Utzon من المشروع. احتاج المشروع إلى تركيب 2194 قطعة من الأصداف (precast shell) وفي العام 1967 م تم الانتهاء من المرحلة الثانية في بناء المشروع .

بناء على طلب لجنة الإذاعة الأسترالية بخصوص القاعة الرئيسية المقترحة التي صمّمت أصلاً على أنها قاعة متعددة الأغراض للأوبرا / حفلات الموسيقية أصبحت فضاء فقط للحفلات الموسيقية، قاعة الحفلات الموسيقية قادرة على استيعاب 2,800 شخص. القاعة الثانوية ، والمعدة أصلا للإنتاج المسرحي ، تم تغييرها إلى دار للأوبرا والباليه وسميت مسرح الأوبرا. تؤدّي السلالم الخارجية الكبيرة إلى داخل الصالتين هذه الصالتين الرئيسيتين في المداخل تعطي الزوّار انطباع لا يمكن نسيانه . على أية حال, بسبب تبديل القاعات الرئيسية ، مسرح الأوبرا صغير جدا الآن لتنظيم الأوبرا الكبيرة ومسارح الباليه. كما يوجد ثلاثة مسارح أصغر ومكتبة وقاعة سينما أضيفت أيضا إلى التصميم الأصلي مع ثلاثة مطاعم وستّ حانات وستون غرفة. البناية لها ما مجموعه 1000 غرفة مع مدخل التقاء مطوّق كامل البناية وقائم على ربط فضاءات الأداء الخمسة.

تصميم الجداران الزجاجية الكبيرة الخارجية تركت أيضاً في أيدي المعماريين المكلفين . تم دعمها بواسطة اعمدة الفولاذ الرئيسية والتي تمتد للأعلى على طول فوهات الأصداف . قامت شركة Ova Arup وشركائها بتصميم فواصل تزجيج برونزية , ركضت فواصل التزجيج البرونزية من هذه تقسم لمساعدة دعم 2000 لوح من الزجاج , وتشمل طبقتين من الزجاج مرتبطة بواسطة طبقة داخلية من البلاستيك لتقوية النوافذ وتزويدها بعازل صوت أفضل .

?تم افتتاح الدار في أكتوبر / تشرين الأول عام 1973 م وأفتتح الدار الملكة إليزابيث الثانية . المبلغ المخمن الأولي للمشروع كان 7 مليون دولار ولكن الميزانية تعدت ذلك بكثير وكانت الكلفة النهائية 102 مليون دولار ( الفارق كبير جدا ) في 1989م اعلنت الحكومة عن حاجة دار الأوبرا إلى تصليحات تقدر تقريبا بـ 86 مليون دولار واستهدفت التصليحات البلاط والأضلاع الهيكلية. على أية حال هذه الكلفة المفرطة كانت السبب وراء طلب تحويل دار أوبرا سدني إلى نصب للتقنية و الحفلات الاجتماعية . في العام 2007 الدار أصبح موقع للتراث العالمي من قبل منظمة UNESCO "منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة" بالترافق مع المعالم القديمة في استراليا مثل Stonehedge .

في العام 2003 المعماري الدنماركي J?rn Utzon منح جائزة وتوفي بعد خمس سنوات من استلامه الجائزة في العام 2008 م . و بسبب القضايا السياسية التي أدّت إلى استقالته قبل عدة سنوات ، المعماري لم يعد إلى أستراليا لرؤية قطعته النادرة بعد انتهائها والتي اعتبرت واحدة من اعظم التراكيب المعمارية التي تم تصميمها إلى يومنا هذا