ماذا تعرف عن وعد بلفور

كلنا سمعناعن وعد بلفور , ولكن هل نتذكر عما كان هذا الوعد ؟؟

وعد بلفور معروف ايضاً بـوعد من لا يملك لمن لا يستحق, وهو تصريح رسمي من الحكومه البريطانيه بتوقيع وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور صادر بتاريخ 2 نوفمبر 1917 م. جاء على شكل رسالة موجهة إلى اللورد روتشيلد بصفته رئيس الاتحاد الصهيوني العالمي , تشير الرساله الي موافقة بريطانيا وتأييدها لاقامة وطن قومي لليهود في فلسطين .

فقد اخذت بريطانيا علي عاتقها مهمة اغتصاب ارض فلسطين لاقامة وطن قومي يهودي عليها , قاصدة من هذا ايجاد عراقيل للعرب تشغلهم عنها و تنهكهم بها .

وقد ذكر تشارلز سكوت رئيس تحريرصحيفة مانشستر جارديان في مقاله عام 1916 م ما يلي

"كانت بلاد ما بين النهرين مهد الشعب اليهودي ومكان منفاه، وجاء من مصر موسى مؤسس الدولة اليهودية، وإذا ما انتهت هذه الحرب (العالمية الأولى) بالقضاء على الإمبراطورية التركية في بلاد ما بين النهرين وأدت الحاجة إلى تأمين جبهة دفاعية في مصر إلى تأسيس دولة يهودية في فلسطين فسيكون القدر قد دار دورة كاملة"

اما عن فلسطين فقد كتب في نفس المقال قائلا

"ليس لفلسطين في الواقع وجود قومي أو جغرافي مستقل إلا ما كان لها من تاريخ اليهود القديم الذي اختفى مع استقلالهم.. إنها روح الماضي التي لم يستطع ألفا عام أن يدفناها والتي يمكن أن يكون لها وجود فعلي من خلال اليهود فقط، لقد كانت فلسطين هي الأرض المقدسة للمسيحيين، أما بالنسبة لغيرهم فإنها تعد تابعة لمصر أو سوريا أو الجزيرة العربية، ولكنها تعد وطنا قائما بذاته بالنسبة لليهود فقط"

اما عن اسباب تبني بريطانيا لهذا الاغتصاب , تكمن في قلق بريطانيا من هجرة يهود روسيا وأوروبا الشرقية الذين كانوا يتعرضون للاضطهاد , فخططوا للتخلص منهم عن طريق تبني مكان لاقامة الكيان اليهودي

وفي عام 1902 تشكلت اللجنه الملكيه لهجرة الغرباء التي قيل خلالها انه لابد ان يكون هناك وطنا لليهود حيث لا يستطيعون البقاء حيث هم في اوروبا الشرقيه بسبب تعرضهم للاضطهاد , فوجدت بريطانيا الحل في تأييد اقامة وطن قومي يهودي في فلسطين ظناً منها انها بذلك ستسيطر علي العرب من خلال هذه الدوله وكما قلنا سابقاً ان في هذا مصلحة لبريطانيا لتتخلص من هجرة يهود اوروبا الشرقيه , فقامت باصدار الوعد الذي صرح به بلفور وقامت بحمايتهم ومساعدتهم علي اقامة هذا الكيان المغتصب المسمي باسرائيل

وهذا هو نص وعد بلفور

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".

وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.

المخلص

آرثر بلفور