كان
أول اهتمام بالوثائق التاريخيه في مصر في عهد محمد علي باشا الذي أنشأ
الدفترخانه او دار المحفوظات بالقلعه , وكانت بمثابة ارشيف الدوله الرسمي
الذي يضم وثائقتها وسجلاتها
ووضع عندئذٍ نظاماً للحفظ تمت الاستفادة فيه بالخبراء الأجانب خاصة ً الفرنسيين
وعندما اصبح أحمد فؤاد الأول ( الملك فؤاد ) ملكاً علي مصر , حرص علي
كتابة تاريخ الأسرة العلويه , خاصة ً محمد علي باشا وابراهيم باشا والخديو
اسماعيل
فاستقدم خبراء من فرنسا وايطاليا لاقامة دار وثائق
تاريخيه , خصص لها مبني في حرم قصر عابدين ونقل اليها عدداً من وثائق
الدوواوين السياديه الرئيسيه من دار المحفوظات , تغطي الحكم من فترة محمد
علي باشا الي فترة حكم الخديو توفيق , وقام الخبراء بترتيبها وتنظيمها
وفهرستها وتسجيلها
وخصص عدد من المترجميت لترجمة الوثائق
التركيه الي اللغة العربية ,كما زودت الدار ببعض الوثائق النمساويه
والفرنسيه والانجليزيه والامريكيه منسوخة يدوياً او علي الالة الكاتبة .
وقد استخدم كل المؤرخين الذين تصدروا لكتاية تاريخ مصر الحديث وحتي عام
1952 وثائق عابدين حتي تساعدهم , سواء المصريين منهم او الاجانب .