الأربعاء، 12 مارس 2014

خان الخليلي .. سحر القاهرة






يعود تاريخ إنشاء هذا الحي إلى العصر المملوكي، حيث بناه الأمير المملوك “شركس الخليلي” عام 1382. أما كلمة خان فهي لفظ تركي يعني شارع أو حي، ويعد حي خان الخليلي أشهر الأحياء الإسلامية السياحية القديمة، وهو عبارة عن مجمع تجاري ضخم يضم حوالي 1000 محل ومصنع .

وهو واحد من ثمانية وثلاثين سوقا كانت موزعة أيام المماليك علي محاور القاهرة ويقع هذا الخان بالتحديد وسط المدينة القديمة فوق مقابر الخلفاء الفاطميين سابقا .

ويعد خان الخليلي من أكبر مراكز إحياء التراث الإسلامي في المنطقة العربية، ويعتبر مقصدا مهما ‏للسياحة في مصر، حيث يشمل على الحرف التقليدية والتراثية والبيئية، وهي أحد ‏‏أهم الموروثات الثقافية والحرفية المصرية . ويحتوى ايضا على الكثير من العروض السياحية


أما عن معروضات محلات هذا الحي، فهي عبارة عن تشكيلة من التماثيل والتمائم الفرعونية والقطع الفنية اليدوية المصنوعة من الزجاج والنحاس والفضة والخشب والجلد والأحجار الكريمة، بالإضافة إلى الملابس الرجالية والنسائية وملابس الأطفال الشعبية، كما يباع بها أيضا الطرابيش والطواقي، بالإضافة إلى الأعشاب الطبيعية والبخور .

ويضم هذا المكان التاريخي أيضا محلات مختصة ببيع السجاد المشهورة بالسجاد اليدوي الشيرازي والعجمي والحرير، الذي ترجع صناعته إلى القرن الرابع عشر الميلادي، بالإضافة إلى التحف والكريستال وصناعة البردي المحلى برسومات فرعونية وبكلمات اللغة الهيروغليفية القديمة. كما تعرض حوانيت الخان العطور العربية والآسيوية والأوروبية مثل، العنبر والياسمين والفل .


ويشتهر هذا الحي السياحي، بالصناعات اليدوية مثل، أشغال الأرابيسك اليدوي ، وتطعيم الخشب بالصدف، والنقش على النحاس والفضة، والرسم على أوراق البردي والزجاج الملون ، وصناعة الحلي والعقود والعاج، و خياطة الملابس
الرجالية والنسائية، والنرجيلة (الشيشة) والتي أصبحت من اشهر منتجات الخان .

ويحتضن هذا الحي أعتق وأشهر المقاهي في العاصمة المصرية، أكثرها شهرة مقهى الفيشاوي، الذي تجاوز عمره الـ240 عاما، والسبب وراء شهرته أنه كان ملتقى الأدباء والشعراء والفنانين ليلا وحتى صلاة الفجر، وتحرص إدارة المقهى حتى الآن على تعليق صور هؤلاء الرواد في أرجاء المقهى كنوع من الترويج السياحي، وكان من أبرزهم الأديب المصري الحاصل علي جائزة نوبل في الأدب نجيب محفوظ