ظاهرة غامضة وغريبة لا يوجد لها أي تفسير علمي واضح حتى الآن، إذ تتمثل في احتراق الإنسان تلقائيا دون سبب واضح ودون أن يتبقى منه أي أثر سوى أجزاء بسيطة من جسده. وقد نالت ظاهرة الاحتراق الذاتي شهرة واسعة بعد أن تحدث عنها الكاتب الإنجليزي الكبير (تشارلز ديكنز) بشيء من التفصيل في كتابه المعروف (البيت الكئيب).وتعتبر الحادثة التي وقعت في ولاية (فلوريدا) الأمريكية من أشهر حوادث الاحتراق الذاتي، وذلك عندما وجدت الأرملة (ماري ريزر) في شقتها محترقة كليا دون أن يتبقى منها سوى أجزاء بسيطة من جسدها، في حين وجدت جميع الأواني المنزلية في مطبخها منصهرة تماما !! وقد قدر الخبراء درجة الحرارة التي تعرضت لها (ماري) بـ(1500) درجة مئوية !! وهي درجة حرارة هائلة لا يمكن افتعالها إلا باستخدام محارق ضخمة الحجم كتلك التي تستخدم لحرق النفايات أو الجثث، وهناك العديد من الحوادث الأخرى التي تعتبر أكثر غرابة، لعل من أشهرها حادثة الراقصة (مابل آندروز) عندما احترقت بصورة مفاجأة أمام حشد من الجمهور في أحد الأندية الليلية عام 1930 ولم يتبقى منها شيئا على الإطلاق !! وهناك أيضا مأساة (ميري كاربنتر) التي احترقت تلقائيا في قارب على نهر (نورفولك) عام 1938 وتحولت إلى رماد أمام زوجها وأولادها بينما ظلوا هم مع القارب دون أن يصيبهم أي مكروه !!. والواقع أن هناك أكثر من مائتي حادثة سجلتها مراجع الطب الشرعي لحالات مشابهة يحترق فيها الناس تماما دون أي سبب يذكر تاركين خلفهم أجزاء بسيطة من الجسد دون أن يتأثر أي شيء آخر حولهم !! كالحادثة التي وقعت عام 1956 عندما احترقت سيدة عجوز حتى أسفل ركبتيها ببضعة سنتيمترات وهي تجلس فوق مقعد خشبي، دون أن يصاب المقعد نفسه بأي بشيء، أو حتى تبدو عليه آثار النيران !! وقد قدرت درجة الحرارة التي تعرضت لها تلك السيدة بأكثر من (1800) درجة مئوية !! وفي عام 1966 احترق الدكتور (جون بنتلي) كليا وتحول إلى رماد عدا أجزاء صغيرة من جسمه ، ودون أن يتأثر شيئا آخر في مسكنه !!. وأكثر ما يثير حيرة العلماء في ظاهرة الاحتراق الذاتي هو درجات الحرارة الهائلة التي يتعرض لها الضحايا، إذ لا سبيل على الإطلاق لاحتراق الخلايا البشرية أن يحدث حرارة تصل إلى هذه الدرجات العالية، كما أن اندلاع النار دون سبب أمر مستحيل من الناحية العلمية، وعلى الرغم من اعتراف العلماء بتلك الظاهرة، إلا أنهم– كما ذكرنا في البداية- قد عجزوا تماما عن إيجاد أي تفسير علمي أو حتى فرضية واضحة بشأنها.
أفلام أجنبية مترجمة
الأربعاء، 28 مايو 2014
ظاهرة الاحتراق الذاتي
ظاهرة غامضة وغريبة لا يوجد لها أي تفسير علمي واضح حتى الآن، إذ تتمثل في احتراق الإنسان تلقائيا دون سبب واضح ودون أن يتبقى منه أي أثر سوى أجزاء بسيطة من جسده. وقد نالت ظاهرة الاحتراق الذاتي شهرة واسعة بعد أن تحدث عنها الكاتب الإنجليزي الكبير (تشارلز ديكنز) بشيء من التفصيل في كتابه المعروف (البيت الكئيب).وتعتبر الحادثة التي وقعت في ولاية (فلوريدا) الأمريكية من أشهر حوادث الاحتراق الذاتي، وذلك عندما وجدت الأرملة (ماري ريزر) في شقتها محترقة كليا دون أن يتبقى منها سوى أجزاء بسيطة من جسدها، في حين وجدت جميع الأواني المنزلية في مطبخها منصهرة تماما !! وقد قدر الخبراء درجة الحرارة التي تعرضت لها (ماري) بـ(1500) درجة مئوية !! وهي درجة حرارة هائلة لا يمكن افتعالها إلا باستخدام محارق ضخمة الحجم كتلك التي تستخدم لحرق النفايات أو الجثث، وهناك العديد من الحوادث الأخرى التي تعتبر أكثر غرابة، لعل من أشهرها حادثة الراقصة (مابل آندروز) عندما احترقت بصورة مفاجأة أمام حشد من الجمهور في أحد الأندية الليلية عام 1930 ولم يتبقى منها شيئا على الإطلاق !! وهناك أيضا مأساة (ميري كاربنتر) التي احترقت تلقائيا في قارب على نهر (نورفولك) عام 1938 وتحولت إلى رماد أمام زوجها وأولادها بينما ظلوا هم مع القارب دون أن يصيبهم أي مكروه !!. والواقع أن هناك أكثر من مائتي حادثة سجلتها مراجع الطب الشرعي لحالات مشابهة يحترق فيها الناس تماما دون أي سبب يذكر تاركين خلفهم أجزاء بسيطة من الجسد دون أن يتأثر أي شيء آخر حولهم !! كالحادثة التي وقعت عام 1956 عندما احترقت سيدة عجوز حتى أسفل ركبتيها ببضعة سنتيمترات وهي تجلس فوق مقعد خشبي، دون أن يصاب المقعد نفسه بأي بشيء، أو حتى تبدو عليه آثار النيران !! وقد قدرت درجة الحرارة التي تعرضت لها تلك السيدة بأكثر من (1800) درجة مئوية !! وفي عام 1966 احترق الدكتور (جون بنتلي) كليا وتحول إلى رماد عدا أجزاء صغيرة من جسمه ، ودون أن يتأثر شيئا آخر في مسكنه !!. وأكثر ما يثير حيرة العلماء في ظاهرة الاحتراق الذاتي هو درجات الحرارة الهائلة التي يتعرض لها الضحايا، إذ لا سبيل على الإطلاق لاحتراق الخلايا البشرية أن يحدث حرارة تصل إلى هذه الدرجات العالية، كما أن اندلاع النار دون سبب أمر مستحيل من الناحية العلمية، وعلى الرغم من اعتراف العلماء بتلك الظاهرة، إلا أنهم– كما ذكرنا في البداية- قد عجزوا تماما عن إيجاد أي تفسير علمي أو حتى فرضية واضحة بشأنها.