الجمعة، 28 فبراير 2014

وادى الملوك ملاذ الفراعنه ومثواهم الاخير








وادي الملوك هو وادي يقع على الضفه الغربيه من نهر النيل بالقرب من طيبة في مصر ،

لمدة 450 سنه اثناء عهد الدوله الحديثه من تاريخ قدماء المصريين التي امتدت من 1539 إلى 1075 قبل الميلاد

اعتبر بمثابة مقبره لفراعنة تلك الفتره حيث يوجد في هذا الوادي الصخري الذي يبلغ مساحته مايقارب 20,000 متر مربع

27 قبرا ملكيا تعود لثلاثة أسر وهي الأسرة المصرية الثامنة عشر و الأسرة المصرية التاسعة عشر والأسرة المصرية العشرون تم اكتشافه لحد هذا اليوم
-------------------------------------------------------------------------

..:: وادي الملــوك ::..





كان وادى الملوك مكاناً لدفن ملوك مصر طوال فترة الدوله الحديثه ويوجد به 62 مقبره منها 26 مقبره للملوك 

والباقى لكبار المسئولين وبعض أفراد العائلات الملكيه والكهنه 


وقد أطلق المصريون على الوادى اسم الجبانه العظيمه رفيعة المقام التى تستخدم لملايين السنين من حكم الفراعنه
.
.........................................


وقد اختير هذا الوادى على وجه التحديد لعدة أسباب منها سهولة الوصول من وادى النيل كما تسهل حراسته

حيث تحيط به التلال العاليه بالإضافه إلى جودة الحجر الجيرى الذى تتكون منه جباله وكذلك وجود الجبل 

الذى يرتفع جهة الجنوب على شكل القرن والذى يمثل هرما طبيعيا

وهو الشكل الذى يرتبط عند المصريين بإله الشمس " الإله رع ".


وقد تغير تخطيط المقبره والطريقه التى نقش بها على مدار الخمسمائة عام التى كان الدفن يتم فيها فى وادى الملوك

ويمكن القول أن السبب فى ذلك هو التغيير فى تصور الكهنه لرحلة الملك فى العالم الأخر

فتخطيط المقبره ما هو إلا خريطه للطريق الذى سيسلكه الملك خلال هذه الرحله

والنقوش والنصوص على جدران المقبره ما هى إلا كتاب لإرشاده أثناءها. 

فمعظم مقابر الأسره الثامنه عشرة كانت شديدة الانحدار ذات مسقط أفقى على شكل حرف
“ L "


أما فى مقابر الأسره التاسعه عشرة فقد كان محور المقبره مستقيم وقل انحداره 

بينما كانت المقابر الملكيه فى الأسره العشرين أصغر حجما وتكاد تكون مسطحه تماما.

وقد رقمت كل المقابر فالمقابر من 1 إلى 22 رقمت فى القرن التاسع عشر الميلادى على أساس موقعها الجغرافى من الشمال إلى الجنوب

أما المقابرمن 22 إلي62 فهى مرقمه حسب ترتيب اكتشافها بعد ذلك

وقام عمال المناجم بنحت تلك المقابر باستخدام الأدوات الحجريه وكانوا يسكنون خلف الجبال فى منطقة دير المدينه

وقد كان أيضا الفنانون الذين كانوا يقومون بكتابة النصوص ورسم النقوش فى المقابر

وكان العمال يعملون فى مجموعات ويستخدمون المصابيح الزيتيه للإضاءه 

وقد علمنا عن هؤلاء العمال والتقنيات التى كانوا يستخدمونها من خلال آلاف الشقافات والقطع المنقوشه 

التى عثر عليها فى دير المدينه ويمكن أن نرى بوضوح مختلف مراحل نقش المقابر فى مقبرة حور محب رقم 57 فى وادى الملوك